وهي ليلة عظيمة الشان وذات موقعية كبرى في الابتهال والاستغفار والعبادة ولها فضل كثير جدا فهي ليلة غفران الذنوب العظام وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث فضل رجب أنه قال ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السموات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعه فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب فيقول الله تبارك وتعالى قد فعلت ذلك.
أعمال ليلة الرغائب
1 صوم أول خميس من رجب.
2 الصلاة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة:
"فاتحة الكتاب مرة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد" اثنتى عشرة مرة.
3 فإذا فرغ من صلاته يقول سبعين مرة:
"اللهم صلي على محمد النبي الأمي وعلى آله".
4 ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة:
"سبوح قدوس ربُ الملائكة والروح"
ثم يرفع رأسه ويقول:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم"
ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى.
5 ثم يسأل الله تعالى حاجته فإنها تقضى إنشاء الله.
قال صلى الله عليه وآله وسلم والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان أول نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول يا حبيبي أنا ثواب الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك وأوانس وحدتك وأرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبدا.